حقا لم أكن أدرك أن للحب أوجه
كثيره .. و لم أكن أدرك بجد أن الفشل هو البدايه
الرائعه .. لم أكن أدرك فعلياً
أن نزيف القلب جميل كجمال نزف الشلالات
تحيي الأرض من حولها .. كذلك
النزف يحيي القلب .. الجسد والعقل معاً ..
لم أكن أدرك بأن العقل هو مدير
محنك .. والقلب ليس سوى موظف متمرد ويعلن
دوماً العصيان ...
خانتني توقعاتي وأحاسيسي وأمالي
بل حتى أن قريحة شعري
وكلماتي وحروفي تفننوا في خديعتي
..
لم أدرك الكثير .. لم أفهم
الكثير .. لم أرى الكثير
لم أرى سوى خديعة تسمى "
الحب " .. دخلت تلك الخديعه
كانت تماماً كالنظارة على العيون
.. تريك كل شيء وردي
اللون
احلام ورديه
.. عوالم ورديه ..
كلمات ورديه
جميل .. أليس كذلك
أنه الخطأ بعينه .. أنه ليس جميل
بل إنه بشع
لماذا ؟
لأن الحياة فيها الوان كثيره ..
ألوان وفيره .. ألوان دافئه .. ألوان مشرقه
الوان شقيه تداعب نظرات عيوننا
وتجمل تلك الدنيا بها ...
ولكننا لم نرى من " نظارة
" الحب سوى اللون الوردي
..
أنانية تلك النظاره .. أناني ذلك
الحب .. اقتصر الحياة بلون واحد
هو ذلك اللون الفاتح .. الدافئ
.. الأناني
الذي ينسيك باقي الألوان حين
تغوص في عوالمه
ولكن عندما صحوت من تلك العوالم الورديه
.. رأيت جمال اللون الأسود
رغم سمرته ..
رأيت جمال الألوان مجتمعه حين
تتعانق سويةً ..
علمت حينها . أنه دوما مهما رأيت
جمال لون محدد فقط
ونسيان اقرانه هو غبن لجمال
الأخريات .. علمت دوما انه الخطأ
الذي ما إن ابتدئ المشي في
جنباته .. وحدي سأندم
علمت أن الحياة لا تكتمل في شيء
واحد .. إنما مجتمعه ..
علمت دوما أن الوحده لا تؤذي الا
ذلك الشخص اللذي ينتهجها ..
فشكرا دوماً للفشل الذي ايقظني
وخلع عن عيني نظارة الخديعه
الأنانيه
وشكرا لمن ساهم في إنجاح فشلي
...